قبول القيود وبداية دورة شمسية جديدة
العام الجديد (متابعة) والتخلص من أهداف الذات المزيفة
تابعت الشمس عبورها في بوابة (60) - النقص والقيود، وتوجد في مركز الوقود للتطور والحركة، الجذر. ونجد فيها جذور عملية التغير والتحوّل. وتصبغ هذه الطاقة الحياة بقيودها، ولو تكلمت لقالت لنا "هكذا هي الحياة، إلى هذه اللحظة، لا جديد تحت شمس سليمان". في الوقت ذاته تحمل هذه البوابة في طياتها "نبض" وقود التغيّر- ذلك الشيء الجديد- ربما.
بوابة (60) هي بوابة القبول. وفيها سر التغيير: لا يحصل أي تغيير حقيقي إن لم يكن هناك إدراك وجود نقص وقيود، وقبول ذلك النقص وتلك القيود. تستفيد من هذه الطاقة في النظر في القيود التي واجهتك خلال العام الماضي، وقبولها بتجرد.
في الساعة 10:38:06 صباحا بتوقيت عمان-الأردن من 22 كانون الثاني 2023 تدخل الشمس بوابة 41 - التقليص. وهذه البوابة هي بداية دورة جديدة وتجربة جديدة - وسمى (را أورو هو) هذه البداية عام الريڤ.
كل عام يأتي بدمغة برمجة جديدة تدفع تقدم رحلة البشرية عبر تاريخها. وكل عام نرى في الخريطة محاور - أو سمات عامة - لما سنشهده خلال العام المقبل في عالم التجانس. ويكون العبء على كل منا أن يعيش تجربته الخاصة مع هذه المحاور بشكل متمايز وفردي. والمفتاح دائما أن يعيش الشخص استراتيجيته وسلطته الداخلية في اتخاذ قراراته .
على العكس من دورة العام الماضي، والتي كانت خالية من تعريف في أي من المراكز، نجد أن هذه الدورة تأتي بنوعين من التعريف:
1- مركز الجذر (المربع البني): الضغط الحركي نحو البدء والتطور والتقدم.
2- مركز الضفيرة الشمسية (المثلث البني): مولد حركة ووعي روحي - أو أزمات عاطفية.
تبث برمجة الضفيرة الشمسية موجات عاطفية قوية لها قمم وقيعان، يختبرها التفكير باعتبارها "جيدة" أو "سيئة"، وهو ما يدفعه إلى السعي إلى التحكم في المشاعر، ومحاولة تقنينها أو تقنيعها، والإصرار على تجنّب المواجهات وقمعها بكل السبل. أو على النقيض من ذلك، الاندفاع نحو التعبير المبالغ به واستعراض الدراما العاطفية، وجعل الحبة قبّة.
يبث مركز الجذر ضغطا جسديا والمزيد من الضغوط المادية والاجتماعية والمالية. ويضخ طاقة العجلة أو حتى طوارئ تدفع نحو التغيير أو - على النقيض من ذلك - الإصرار على الاستقرار.
ومتابعة لمحاور الأعوام الماضية، نجد أن الحياة وأسلوبها كما عرفناه على مدى عقود آخذ بالتغير أمام أعيننا.
نجد أيضا تعريفا في قناتين: قناة التوليف (19-49) تصميم كائن ذي حس مرهف، وقناة التمييز (41-30) تصميم تكريس الطاقة. وتجلب هاتان القناتان محاور برمجة قوية تتعلق بالبقاء في مجموعة والتضحية بالحرية الفردية لقاء الدعم المجتمعي، أو الاستغناء عن الدعم في سبيل حفظ الحرية الفردية، ولكن أي خيار لن يقود إلا إلى أزمة (36). والأزمات كما عرفناها من الأعوام السابقة تتضمن أزمات اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، ورياضية، وفنية، على مستوى العالم بأسره.
المطلوب دائما المزيد من الوعي كي لا نقع في الأزمات - أو على الأقل خوض الازمة الصحيحة
لا مهرب من عالم التجانس إلا من خلال السماح للمزيد من تمايزك بالظهور. تذكر/ تذكري أن كلا منا هو وعي شاهد ينظر إلى الحياة من مركبة تسير في وجهتها الصحيحة. فهم نوع الهالة واستراتيجيتها وسلطتها الداخلية مفتاح بدء النظر إلى الحياة من منظور التمايز، وتحقيق المزيد من الاسترخاء والعافية في جسمك. لهذا مهما جلب جو "النيوترينو" فستحميك استراتيجيتك وسلطتك الداخلية، ليس فقط من التجانس، بل أيضا من الذات المزيفة التي تدفعك لاتخاذ قرارات لا تخدمك.
إذن كيف تضع أهدافا جديدة؟
لعل أفضل هدف لأي منا هو تحقيق المزيد من الوعي بذاته/ ذاتها
انظر/ انظري إلى خريطة الطاقة الخاصة بك، وحدد/حددي المراكز غير المعرفة والمعرفة لديك. وخذ/ خذي وقتا في التعرف على وظيفة كل مركز معرف عندك، وملاحظة الأفكار والتصرفات والقرارات التي تنبع من المراكز غير المعرفة.
تذكروا، هيومان ديزاين هو علم التمايز، ولهذا سيكون لكل منكم أسلوبه الخاص في تحديد هدفه والسعي نحو تحقيقه.
لا تترددوا في التواصل معي لحجز جلسة قراءة خريطة تصميمك في جلسة تمهيدية، واستكشاف المزيد عن
تصميمك في جلسة متقدمة
وأخيرا، وللتذكير، يمكنك التسجيل لحضور لقاء الخميس المجاني لشهر فبراير للسؤال عن أي أمر يخص تصميمك الشخصي، أو هيومان ديزاين وتطبيقاته. رابط التسجيل أدناه.