ما هي الحقيقة الداخلية؟

شطيرة الضغط الجسدي والعاطفي والذهني - صحتين

العام الجديد (متابعة) ولماذا يجب أن تتبنى قيلولة الظهر في حياتك

بدأت الشمس عبورها عبر بوابة الحقيقة الداخلية (61) في مركز الرأس، ومع العقدة القمرية الشمالية، بوابة العقلنة والتسويغ (24) في مركز الآجنا، تتشكل قناة الوعي - تصميم المفكر. وهنا نجد الضغط الفكري للإيجاد الإلهام وإيجاد الإجابات لما هو غامض - من مسائل الفلسفة والرياضيات، إلى الروحانيات، والماورائيات، لتمكين الذات من خلال تلك الحقائق، وإلهام الآخرين عندما يكون ذلك صحيحا.

وفي الوقت ذاته، نجد الزهرة (فينوس) في بوابة الإقبال والدنو (19) في مركز الجذر وزحل في بوابة المبادىء والثورة (49) في مركز الضفيرة الشمسية، ويشكلان معا قناة التوليف - تصميم الحس المرهف، ويبثان موجة عاطفية متراكمة تطلب الانضباط في الإقبال على توفير الاحتياجات بناء على الموارد المتوفرة ومبادىء دعم الآخرين ماديا ومعنويا أو رفض ذلك.

يولد كل من الجذر والرأس ضغطا لتحريك الطاقة الحركية والفكرية تباعا نحو مراكز وعي - ولهذا نشعر على المستوى الجمعي بهذا الضغط، وقد نبادر في الاستفادة منه في تعزيز تجربتنا - أو اتخاذ قرارات فكرية!

مهما كانت تجربتك مع هذا الضغط، واحدة من طرق التعامل معه والسماح لمراكز طاقتك ووعيك بمعالجته هو أخذ وقت كاف من الراحة - سواء النوم ليلا، أو القيلولة نهارا.

تعتمد كل تلك التغيرات التي تجتهد كي تحققها في حياتك على أخذ قسط كافٍ من النوم

سواء كنت نوع طاقة (جنريتر/ مانفستنر) أو دون طاقة (بروجكتر/ رفلكتر)، أخذ قيلولة خلال النهار لا يساعد جسمك في التخلص من كل الطاقات التي صادفها فحسب، بل ويساعد دماغك على معالجة ما استقبله خلال النهار، ودمج كل ما تعلمته بما يسمح لك باستخدامه خلال اليقظة. كما أنها تعزز الذاكرة، وتجعلها أكثر قوة وفعالية عند تطبيق ما تعلمته.

في تجربة أجراها عالم النوم في جامعة هارفارد (بروفسور روبرت ستكجولد)، اقتران النوم بقدرة الأفراد السير عبر متاهة افتراضية، تبين أن الأفراد الذين تمتعوا بقسط من النوم تحسنت قدراتهم الإدراكية وذاكرتهم في الخروج من تلك المتاهة، مقارنة مع الأشخاص الذين جلسوا بهدوء دون نوم. وخلصت دراسة نشرتها المكتبة الوطنية للطب

(National Library of Medicine)

عام 2017 بعنوان (مفارقة القيلولة: هل النوم في منتصف النهار صديق أم عدو) إلى ما يلي

في الأفراد الأصحاء ، تكون قيلولة منتصف النهار مفيدة. ويقلل النوم في منتصف النهار من النعاس مع تحسين الوظائف التنفيذية. وتسهل القيلولة أيضًا تجذر الذاكرة والتعلم اللاحق والمعالجة العاطفية ، مع توفير فوائد جسدية إضافية.

في سؤال عبر صفحة هيومان ديزاين بالعربي في إنستاغرام، 50% من المشاركين أجابوا بالنفي بخصوص أخذ قيلولة 3 مرات على الأقل خلال الأسبوع.

ويكمن سر الاستفادة من القيلولة في الاستيقاظ قبل دخول مرحلة النوم العميق. وهنا أتساءل عن مدى الفائدة التي يجنيها مختلف الأنواع في تجربة أخذ قيلولة مدتها 15-30 دقيقة يوميا فترة الظهيرة.

لكل منا احتياجات فردية، وأدعو كلا منكم إلى الإصغاء لجسمه، لملاحظة الحاجة إلى الراحة لبضعة دقائق وإن لم يكن هناك إحساس بالتعب.

فمعظمنا تأقلم مع الإحساس المستمر بالإرهاق، بل واعتباره علامة على النشاط والمثابرة ومؤشرا على النجاح حسب العقلية الغربية الرأسمالية - وهذا الأمر منافٍ للتجربة الإنسانية عبر ألفيات ولما توصلت إليه الدراسات الحديثة.

تحدث (را أورو هو) عن أهمية أخذ قسط من الراحة قبل ظهور مؤشرات التعب، وخص بالذكر كلا من الجنريتر والمانفستنج جنريتر. واعتبر أن أنواع الطاقة بحاجة إلى قيلولة خلال النهار، واعتبر الأشخاص الأنجح في هذا الصدد هم الذين يأخذون راحة ثلاث أو أربع مرات يوميا.

كما أن القيلولة خلال النهار تساعد الأشخاص في تنظيف هالاتهم باستمرار، وبخاصة عندما لا يكون بالإمكان النوم ليلا في مساحتهم الخاصة - وتحديدا لأمهات الأطفال الصغار.

عند وجود "شطيرة" ضغط تؤثر على البشرية عموما

تسهم القيلولة في دمج واستقلاب كل تلك البيانات الكونية التي يحملها تيار النيوترينو الذي نعيش فيه. ومن خلال الراحة لوقت كاف نجد أن دماغنا قادر على التعامل مع محتويات الوعي دون تدخل من تفكير الذات المزيفة الساعي إلى توجيه الحياة بمعزل عما هو صحيح لكل منا.

يشكّل عبور الشمس عبر بوابة 61 المرحلة الثالثة من مراحل العام الجديد. فمن خلال هذا العبور نجد الضغط اللازم للتأمل في الحقيقة الداخلية التي قد تكشف عن نفسها لنا. إذن ربما ترغبون في تخصيص وقت للنظر في "حقيقتكم الداخلية الفردية" بتدوين تجربة السنة الماضية في مفكرتكم - وأخذ قيلولة بعد ذلك للسماح لتلك الدروس المدعومة بالحقائق المنطقية بتنمية جذورها في وجدانكم.

إذن ما هي الحقيقة الداخلية؟

يقول (را أورو هو) أن قانون المعرفة الفردية يقوم على معرفة ما يمكن معرفته ويكون ذو قيمة، ومعرفة ما يمكن معرفته ولكنه غير ضروري - مثل معرفة كيفية عمل المحركات النفاثة لغير المختصين - ومعرفة المجهول الذي لا يمكن معرفته. ويكون سعي الفرد لمعرفة هذا الأخير ضرب من الجنون.

أما المعرفة الموجودة في بوابة (61) فهي المعرفة التلقائية التي تكشف أسرارها عبر "الصمت... بلا أصوات، ودون كلام، ودون حوار - فقط اللاشيء، وربما القليل من الموسيقى" والسر الحقيقي الذي تكشف عنه هو معرفة الشخص بذاته - من عرف نفسه فقد عرف ما يوجهها.

إذن هل ستأخذون وقتا للتفكر في حقيقتكم الداخلية، وأخذ قيلولة هذا الأسبوع؟


هل لديكم أسئلة؟

إذن ما رأيكم في التسجيل في لقاء الخميس الأول لشهر فبراير القادم؟

Previous
Previous

قبول القيود وبداية دورة شمسية جديدة

Next
Next

البراعم الرقيقة في مركز الجذر