العقد القمرية من 19 تموز إلى 4 كانون الأول 2024

التصحيح هو خسارة الكثير من المال بسرعة - بيتر لينش

*بداية من 19 تموز وإلى 4 كانون الأول 2024، نجد العُقدة القمرية الشمالية إلى بوابة 17 في مركز الآجنا، وتقابلها العقدة القمرية الجنوبية في بوابة 18. في مركز العافية.

كلتاهما من بوابات الدارة الجمعية المنطقية، وتركيزها المستقبل، وبناء النمط الذي يجعلنا أكثر أمانا.

تقول لنا هذه الثنائية: هذا العالم يحتاج إلى إصلاح!

نجد العقدة الجنوبية في بوابة 18 - العمل على ما فَسُد. في مركز المناعة. ونجد المنطق القديم الذي عجز عن التصحيح، ويحتاج بدوره إلى تصحيح. سوف نرى العمل على تصحيح “النمط” عبر اليقظة والإصرار على إعلاء حقوق الإنسان والدفاع عنها، لهذا نرى في هذه الفترة تجليات للشرخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في مختلف المجتمعات عبر العالم.

قد يسخر البعض من فكرة “حقوق الإنسان” في هذه المرحلة من تاريخنا، ولكنها -حقوق الإنسان- جزء من تصميمنا وكياننا كبشر، ومكانها الدارة الجمعية المنطقية، ووُجهتها المستقبَل.

أيضا، هذا التصحيح لا يتم دون تكلفة ما! كما قال بيتر لينش أعلاه، التصحيح هو خسارة الكثير من الأموال. وعند فهم طاقة التصحيح من منظور أوسع، سندرك أن التصحيح يتطلب التضحية بالقديم، وبناء الجديد، وبين عمليتي الهدم والبناء هناك تحدٍّ ومواجهة من نوع ما!

ونجد العقدة الشمالية في بوابة 17 - الآراء - في مركز الآجنا. نتجه نحو التصحيح من خلال اتباع آراء منطقية تنظم للبشرية المفاهيم الإصلاحية لتبنيها.

وفي عملية التنظيم، يكون على من يحكم المثابرة على خدمة المجتمع ليعمل على النحو الناجح - إلى حين يتحول الجديد إلى قديم ويحتاج التحدي مرة أخرى. بالطبع، هناك من يعمل على خدمة المجتمع في السر والعلن، ومن يعمل على خدمة مصالحه الخاصة في السر والعلن.

تسلَّط العقد القمرية الضوء على أشخاص حرموا من حقوق الإنسان الأساسية، سواء في محيطنا المباشر أو في مكان ما في العالم. تراجعت الأسواق المالية كما هو متوقع في كل عام

ونجد من ينظم الجهود من أجل تحصيلها، وحمايتها، وتحقيق مستقبل أفضل وأكثر نجاحا للجميع.

يأتي هذا العبور بعد الجو الذي ساد في الأشهر الماضية، حيث شاهدنا كيف تتضارب وتطغى المصالح القبلية (فكر شركات مملوكة لعائلات معينة) بوضوح مع حقوق مجموعات أخرى.

من خلال هذا العبور، سنرى عملية التصحيح في حركة الوعي الجمعي، والقرارات التي تؤثر على البشرية (بشكل عام أو محلي):

تابع الأخبار لترى تجليات التصحيح، مثلا:

التصحيح السياسي: مثلا

  • تنحي الرئيس الأمريكي بايدن عن الترشح لولاية ثانية (21 تموز) .
  • الفصائل الفلسطينية توقع على إعلان إنهاء الانقسام الذي دام 14 عاما (22 تموز - الجزيرة نت).
  • تظاهر 400 ناشط يهودي في واشنطن رفضا لزيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني - والذي أصبح مطلوبا لمحاكمته لارتكابه جرائم حرب (23 تموز 2024).
  • التصحيح الاقتصادي، مثلا تناقل أخبار عن تصحيح السوق المالي (24 تموز).
  • وغيرها.

يؤثر مثل هذا العبور على الوعي العالمي، وتجد مفرداته في التغطية الإخبارية، والهبات، الحديث الاجتماعي، وغيرها. فكر بعبور العقدتين القمريتين باعتباره “موسما”.

نحن الآن في موسم “تصحيح القديم، تحدي السلطة القديمة، التصحيح، التصويب من خلال المنطق القادر على تحويل مسار البشرية”

ولكن أي منطق؟ يسخِّر البرنامج البشرية للتفكير فيما لا يهم! ومن السهل الوقوع في فخ تأثير البرنامج، ومن ثم اتخاذ القرارات بناء على أنماط التفكير الصادرة عن هذا البرنامج. ولكن لا يستطيع البرنامج بسط سيطرته عليك عندما تعيش بموجب طبيعتك الحقيقية (الاستراتيجية والسلطة الداخلية). قد تكون هذه الفترة قيمة لك عندما تبدأ بملاحظة نمطي (التصحيح والتنظيم) تطرأ في حياتك وحياة من حولك! أيضا، تساعدنا هذه الفترة في اكتشاف النماذج الأولية الكامنة في داخلنا، والتي نكتشفها عندما لا ننساق وراء تفكير وقرارات الذات المزيفة

Previous
Previous

كيف تنجو في موسم الحرب والحب

Next
Next

أساسيات التمايز (1)